عرفت ديار زينب بالكتيب كخط الوحي في الرق القشيب
تعاورها الرياح وكل جون ٍ من الوسمي منهمر ٍ سكوب
فأمسى رسمها خلقاً ، وأمست يبابا ً بعد ساكنها الحبيب
فدع عنك التذكر كل يوم ، زرد حرارة الصدر الكئيب
وخبر بالذي لا عيب فيه ، بصدق ، غير إخبار الكذوب
بما صنع المليك غداة بدر ٍ لنا في المشركين من النصيب
غداة كأن جمعهم حراء بدت أركانه جنح الغروب
فوافيناهم منا بجمع ٍ كاسد الغاب : مردان ٍ وشيب
أمام محمد ٍ قد آزروه على الأعداء في لفح الحروب
بأيديهم صوار م مرهفات وكل مجربٍ خاظي الكعوب
بنو الأوس الغطارف آزرتها بنو النجار في الدين الصليب
فغادرنا أبا جهل ٍ صريعا ً وعتبة قد تركنا بالجبوب
ةشيبة قد تركنا في رجال ٍ ذوى حسب ، إذا نسبوا ، نسيب
يناديهم رسول الله ، لما قذفناهم كباكب في القليب
ألم تجدو حديثي كان حقا ، وأمر الله يأخذ بالقلوب
فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا : صدقت وكنت ذا رأي مصيب ..
بعض المعانى التى قد تحتاج توضيح
الابيات من1-4
مقدمة فى تذكر حبيبته زينب و مسكنها بالكتيب و كيف محى مكانها ، فدع التذكر لكل هذه الاوجاع بذكر خبر يسعد القلب
الابيات من 5-الى نهاية الابيات
هى تصور لمشهد من مشاهد غزوة بدر مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
و كيف زاد عن لدين الجميع من شباب و كهول يقفون صفاً حول محمد صلى الله عليه و سلم ، من بنى النجار او الاوس و قد ذكرهم كتمجيد لهم كانصار رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و ذكر مقتل ابى جهل و عتبه و شيبه كاشراف من قريش قتلوا فى بدر ،
الابيات الثلاث الاخيره هى تمثل مشهد فعلى حدث يوم بدر حيث امر رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن يطرح قتلى المشركين ببدر فى قليب (بئر قديمة) فلما طرحوا فيها ، جاء عليه السلام ، حتى وقف عليهم فناداهم فقال : "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ، فأما أنا فقد وجدت ما وعدنى ربى حقا ، فقيل له : يا رسول الله ، أتنادى قوماً قد جيفوا ؟ فقال : ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون.