الحديث
*****
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم وريحانته رضي الله عـنهـم جميعاً ، قـال: ( حـفـظـت مـن رســول الله: { صلى الله عليه و سلم دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك } ).
[رواه الترمذي:2520، والنسائي:5711، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح].
الشرح
***
عن أبي محمد الحسن بن علي سبط رسول الله صلى رضى الله عنه وعن أبيه وأمه و صلى و سلم بارك على جده وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد أثنى عليه المصطفى صلى الله عليه و سلم وقال: { إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين }، فأصلح الله بين الفئتين المتنازعتين حين تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان فنال بذلك السيادة.
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: {دع ما يريبك إلى ما لا يريبك } يعني اترك الذي ترتاب فيه وتشك فيه إلى الشيء الذي لا تشك فيه، وهذا يشبه الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: { بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه } فالذي يريبك وتشك فيه سواء كان في أمور الدنيا أو أمور الآخرة فالأحسن أن ترتاح منه وتدعه حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلت وأتيت.
فمن فوائد هذا الحديث:
ما دل على لفظه من ترك الإنسان للأشياء التي يرتاب فيها إلى الأشياء التي لا يرتاب فيها، ومنها أن الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق.
ِ