ظهرت فى الأونة الاخيره مكائد صبيانيه لا أصل لها من الصحة و ادعاءات لا اساس لها ، حول غزوات الرسول صلوات ربى و سلامه عليه و هل كان و مازال المسلمون أهل حرب ؟
و هذا ما ارجو ان يتقبله الله منى أن أستعين بكتب حول السيره و اوضح اسباب الغزوات و السرايا
و أنى قسما بالله ما قرأت منها حرفا الا ذادنى فخرا بإسلامى و أعتزازا بدين هو دين الحق .
دين ليس للضعيف و لا للهين ، بل دين الحق و نصرة الحق ،
و هذه المعلومات مالى فيها سوى أن قد جمعتها من كتب سيرة هى :
1- روضة الأنوار فى سيرة النبى المختار ( للشيخ صفى الرحمن الماركفورى )
2- سيرة بن هشام
3- الرحيق المختوم (للشيخ صفى الرحمن المباركفورى )
و إن كانت هذه المقدمة من الكتاب الاول فقط و هى تبين افعال قريش التى لم تترك للمسلمين فرصه أن يعيشوا كمجتمع مسلم له الحق فى بناء دولته على منهجه و شريعته ، بعدما اخرجوا المسلمين من ديارهم و أستولوا على أموالهم .
مكائد قريش :
بعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ، أخذ يرتب أمور المدينة و ينظم جوانب الحياة فيها ، أملا أن يجد هو و المسلمون فيها مكانا أمنا يعملون فيه بدينهم بغير معارضة أو أستفزاز ، إذ فوجئوا بمكائد قريش تريد القضاء عليهم .
فمنها أن قريش كتبت إلى مشركى يثرب _المدينة_ يحرضونهم على قتال المسلمين و أخراجهم من المدينة ، و يهددونهم بقتل مقاتلتهم و استباحة نسائهم إن لم يفعلوا ذلك ، و فعلا قام مشركوا يثرب لينفذوا ذلك ، و لكن أتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فوعظهم و نصحهم ، فكفوا عما أرادوا من القتال و تفرقوا .
و منها ::: أن سعد بن معاذ رضى الله عنه رئيس الأوس ، ذهب إلى مكة معتمرا ، فطاف بالبيت ، و معه أبو صفوان أمية بن خلف ، فلقيهما أبو جهل ، فلما عرف سعدا هدده و توعده و قال : تطوف بمكة أمنا و قد اوتيتم الصباة ؟ ااما و الله لولا انك مع أبى صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما ، و كان هذا أعلانا عن صد المسلمين عن المسجد الحرام ، وعن قتلهم أذا وجدوا ف حدود قريش .
و كانت لقريش صلة بيهود يثرب ، و كانت اليهود كما جاء فى الانجيل على لسان عيسى عيه السلام _ حيات ولاد أفاعى _ فكانوا يقومون بنبش الأحقاد و الضغائن القديمة بين الأوس و الخزرج و يحرشونهم و يحاولون إثارة الالقلق و الاضطراب فيما بينهم .
و هكذا أحاط الخطر بالمسلمين فى المدينة من الداخل و الخارج ، ووصل الأمر إلى أن الصحابه رضوان الله عليهم لم يكونوا يبيتون إلا و فى أيديهم السلاح ، و لم يكونوا يصبحون إلا فيه ، و كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نزل قوله تعالى :
(( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ)) (67) المائدة.
فقال صلى الله عليه و سلم :يا أيها الناس أنصرفوا عنى ، فقد عصمنى الله عز و جل
مشروعية القتال ::
و فى هذه الظروف الخطيره انزل الله تعالى الأذن بقتال قريش ، ثم تطور هذا الأذن مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب ، و جاوز قريشا إلى غيرهم ، و لا بأس أن نبين تلك المراحل فى إيجاز ::
1- المرحلة الأولى أعتبار مشركى قريش محاربين ، لأنهم بدأوا بالعدوان ، فحق للمسلمين أن يقاتلوهم ، و يصادروا أموالهم ، دون غيرهم من بقية مشركى العرب .
2- قتال كل من تمالأ من مشركى العرب مع قريش ، واأتحد معهم ، و كذلك كل من تفرد بالأعتداء على المسلمين من غير قريش .
3- قتال من خان أو تحيز للمشركين من اليهود الذين كان لهم عهد و ميثاق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و نبذ ميثاقهم معهم على سواء . (( هذا لان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد اتفق مع اليهود و مشركى المدينة على عهد و ميثاق جاء فيه ::أن لليهود دينهم و للمسلمين دينهم ، و على الجميع النصر على من حارب اهل الميثاق و على من دهم يثرب ، كل يدافع عن جهته ، و أنه لا تجاره مع قريش و لا من نصرها ))
4- قتال من بدأ بعداوة المسلمين من أهل الكتاب ، كالنصارى ، حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون .
5- الكـــف عن من دخل فى الإسلام ، مشركا كان او يهوديا أو نصرانيا ، أو غير ذلك ، فلا يتعرض لنفسه أو ماله إلا بحق الإسلام و حسابه على الله
[b][b]