مقدمه
هى سيدة نساء العالمين فى زمنها .بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابنة السيده خديجه بنت خويلد رضى الله عنها و ارضاها, ام الحسنين رضى الله عن الجميع
مولدها
ولدت قبل البعثه بقليل و هى اصغر بنات المصطفى صلى الله عليه و سلم.
عن ابى جعفر قال؟ دخل العباس على على و فاطمه رضى الله تعالى عنهم و احدهما يقول للاخر اينا اكبر؟
فقال العباس ولدت انت يا على قبل بناء قريش البيت بسنوات و وولدت انت يا فاطمة و قريش تبنى البيت
و رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن خمس و ثلاثين سنه اى قبل النبوه بخمس سنين . اخرجه الدولابى
اسمها و القابها و كنيتها:
إنما سميت فاطمة لأن الله تعالى قد فطمها و ذريتها من النار . اخرجه الحافظ الدمشقى
و روى النسائى لأن الله فطمها و محبيها من النار
و سميت بتولا لانقطاعها عن نساء زمنها فضلا و دينا و حسنا و قيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله سبحانه و تعالى
وقيل لأنها لم يصبها الحيض والنفاس قط.
الزهراء: لأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية. إذ كانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء.
و كانت تكنى ام ابيها
الزهراء طفلة:
شهدت فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرة،
فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يعاني اضطهاد قريش وكانت فاطمة تعينه على ذلك الاضطهاد وتسانده وتؤازره،
كما كان يعاني من أذى عمه أبي لهب وامرأته أم جميل من القاء القاذورات أمام بيته فكانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير.
وكان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب،
وأقاموأعلى ذلك ثلاثة سنوات، فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا واشتروه،
حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود، وكان لا يصل إليهم شيئا إلا مستخفيا، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سراً.
و تذكر بعض كتب السيره ان هذا الحصار قد اثر على صحتها رضى الله عنها مما جعلها ضعيفة البنيه و لكنها كانت قوية الايمان و شديدة الجلد رضوان الله عليه.
وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة فامتلأت نفسها حزنا وألما،
ووجدت نفسها أمام مسئوليات ضخمه نحو أبيها النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، وهو يمر بظروف قاسية خاصة بعد وفاة زوجته وعمه أبى طالب.
فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها وزوجته ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.
مواقف من حياتها قبل الهجره الى المدينه :
روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس؛
إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجىء بسَلاَ جَزُور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم [وهو عقبة بن أبي معيط] فجاء به فنظر،
حتى إذا سجد النبي وضع على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر، لا أغنى شيئًا، لو كانت لي منعة، قال: فجعلوا يضحكون، ويحيل بعضهم على بعضهم
[أي يتمايل بعضهم على بعض مرحًا وبطرًا] ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، لا يرفع رأسه،
حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه، ثم قال: [اللهم عليك بقريش] ثلاث مرات،
فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة،
ثم سمى: (اللّهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط) ـ وعد السابع فلم نحفظه
ـ فوالذي نفسى بيده لقد رأيت الذين عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القَلِيب، قليب بدر
حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما الى قريش وقد نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الاقربين" فجعل ينادي :
يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا
يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا
ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا
ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا
وخفق قلب فاطمة حنانا و تأثرا فهمست تقول: لبيك يا أحب وأكرم داع
وسارت بين الناس مرفوعة الهامة وكأنما ازدهاها ان يختارها أبوها صلى الله عليه و سلم ليؤكد للبشر انه لا يغني من الله شيئا عن أعز الناس عنده و أحبهم اليه و ادناهم منه
وفي صحيح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:انما فاطمة بضع مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها
وقال صلى الله عليه و سلم:خير نساء العالمين أربع مريم واسية وخديجة و فاطمة
وقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:ان الله يرضى لرضالك ويغضب لغضبك
جهادها فى سبيل الله :
هجرتها:
هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم الى يثرب وبقيت فاطمة مع أختها أم كلثوم في مكةحتى جاء رسول من عند النبي صلى الله عليه و سلم ليصحبها الى المدينة المنورة
وقد خرجت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع نساء المسلمين يوم أحد لمداواة الجرحى وسقايتهم
ولما رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد انكسرت رباعيته وسال الدم على وجهه الشريف فجرت عليه واعتنقته واخذت تمسح الدم من على وجهه الشريف ولما وجدته لا يتوقف حرقت حصيرا ومنعت به الدم فامتنع واخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:أشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم
زواجها من على رضى الله عنهما
عن أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف،
أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث،
عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر ـ يعني فاطمة ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما،
فقال عمر: أنت لها يا علي. فقلت: مالي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة،
فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك تبكين يا فاطمة ! فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأولهم سلماً.
و فى هذا يروى على رضى الله عنه قائلا:
خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت مولاة لي:هل علمت ان فاطمة خطبت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت:لا
قالت:فقد خطبت فما يمنعك ان تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيزوجك بها
فقلت:وعندي شئ اتزوج به ؟
قالت:انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجك
فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جلالة و هيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما أستطيع ان أتكلم
فقال:ما جاء بك؟ الك حاجة؟ فسكت
فقال:لعلك جئت تخطب فاطمة؟
قلت:نعم
قال:وهل عندك من شئ تستحلها به؟
فقلت:لا والله يا رسول الله
فقال:ما فعلت بالدرع الذي سلكتها؟
فقلت: عندي والذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم
قال:قد زوجتك فابعث بها وكانت صداق بنت رسول الله
وكانا رضي الله عنهما خير زوجين وصار يضرب بهما المثل فيقال:اذا اردت ان تتزوج فاطمة فلابد ان تكون عليا
أي اذا اردت ان تتزوج من هي مثل فاطمة رضي الله عنها فكن انت مثل علي رضي الله عنه
الزهراء زوجة:
لم تكن الزهراء منعمه فى حياتها بل عاشت حياة بسيطه فقيره الى الله غنيه عن الناس
وقد دخلت رضي الله عنها بيت الزوجية لا بالفراش الوثير وانما بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين وجرتين وشئ من العطر و الطيب
و يقول على رضى اله عنه كان لنا وساده من ليف تعجن فاطمه على وجه لها و ننام على الاخر
وروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد فتح الله عليه وجاءته غنائم وسبايا في احدى الغزوات فقال لها زوجها
:لقد شقوت يا فاطمة حتى اسليت صدري وقد جاء الله بسبي فاذهبي فالتمسي واحدة تخدمك
فقالت:وانا والله لقد طحنت حتى أثر ذلك في يدي
ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال:ما جاء بك وما حاجتك
قالت:جئت لأسلم عليك وأرخى عليها الحياء ستارا فلم تطلب منه شيئا وعادت
فقال لها علي:ما فعلت؟
قالت:استحييت ان اسأله فرجعت
فقاما وانطلفا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وشكيا له حالهما وطلبا ان يهب لهما خادما
فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم:والله لا اعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد
ما انفق عليهم
ولكني ابيعهم وانفق عليهم اثمانهم وانصرفا شاكرين راضيين بأمر رسول الله
وما يدريان ان شكواهما مست قلب الاب الرحيم وشغلته نهاره كله صلى الله عليه و سلم
وجن الليل وكان البرد قارسا فرقدا في فراشهما الخشن وقد انكمشا في غطائهما اذا غطيا رأسيهما بدت أقدامهماواذا غطيا أقدامهما انكشفت رأساهما
فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم سلم فهبا للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم فابتدرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا:مكانكما
وقال لهما:الا اخبركما بخير مما سألتمتني
فاجابا بلى يا رسول الله
فقال كلمات علمنيهن جبريل تسبحان دبر كل صلة عشرا و تحمدان عشرا و تكبران عشرا
فاذا اويتم لفراشكما تسبحان ثلاث و ثلاثين و تحمدن ثلاث و ثلاثين و تكبران ثلاث و ثلاثين
ثم تتركهم و مضى
ابناؤها
من الذكور : الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنه و محسن
من الاناث زينب و ام كلثوم و قد توفيت وهى طفله صغيره
غضب رسول الله لغضبها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها و يكرمها
و عندما جاء بنو هشام بن المغيره – ابو جهل- يستأذنونه ان ينكحوا بنتهم لزوج بنته على بن ابى طالب رضى الله عنه
إذ خطبها فلم يأذن لهم فى ذلك و قال صلى الله عليه و سلم على المنبر
ان بنو هشام يستأذنوننى ان ينكح زوج بنتى ابنتهم فلا اذن لهم
الا اذا اراد على ان يطلق ابنتى و ينكح ابنتهم فانما ابنتى فاطمة بضع منى يروبنى ما رابها و يؤذينى ما اذاها –رواه مسلم
وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال:أما بعد فاني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني
فصدقني وان فاطمة بنت محمد مضغة مني وانما أكره ان يفتنوها وانها والله لا تجتمع بنت
رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا-رواه مسلم
فترك علي هذه الخطبة واسترضى زوجته
وقال لها:والله لا اتي شيئا تكرهينه أبدا
قصة المباهلة
تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، و هي :
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله
عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتعن
و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية و قعت بين رسول الله صلَّى الله عليه و آله ونصارى نجران ، و اليك تفصيلها
كتب النبي كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ،
فتشاورابو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول
ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي صلَّى الله عليه و آله و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة
عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ،
و هو اليوم الرابع و العشرين من شهر ذى الحجه سنة 10 هجريا
لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم
علي بن ابى طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة
انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل ووافقوا على اعطاء الجزيه و امتثلوا لاوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم.
فى مرضه صلى الله عليه و سلم ووفاته:
وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الاخير كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها بجانبه ملازمة له
وكان ان أسر لها سرا فبكت ثم اسر لها ثانية فضحكت فسألتها السيدة عائشة رضي الله عتها عن ذلك فأبت ان تخبرها و قالت لا افشى سر رسول الله
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم اخبرتها انه قال لها:ان جبريل كان يزوره كل عام في رمضان يعارضه القران مره و ان هذه السنه عارضه مرتين و انه يحسب ان ذلك لدنو اجله فبكت من ذلك فلما رأى تأثرها الشديد،
قال لها:وانك أول أهل بيتي لحوقا بي أما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين او سيدة نساء هذه الامه،
فضحكت عليها السلام ثم ما شوهدت بعد ذلك ضاحكة حتى توفاها الله تعالى وكانت كما بشرها رسول الله اول اهله لحوقا به.
و لما توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم حزنت عليه و بكت قائله
: يا ابتاه الى جبريل ننعاه . يا ابتاه أجاب رب دعاه , يا ابتاه جنة الفردوس مأواه
و بعد دفنه صلى الله عليه و سلم قالت لانس رضى الله عنه
: يا انس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفاتها رضى الله عنها و ارضاها
مرضت فاطمه رضى الله عنها فى اخر ايمها و توفت بعد رسول الله و اغلب الظن بعده بمايقارب ستة اشهر
و قد توفيت و عمرها على الارجح تسع و عشرون عاما
و عن ابى جعفر الباقر انها توفيت و هى ابنه ثمان و عشرون عاما و دفنت ليلا و غسلها على رضى الله عنه
و من حياؤها رضوان الله عنها
انها قالت لاسماء بنت عميس انى اكره ما يفعل بالنساء, يطرح على المراه الثوب فيصفها – يعنى اثناء خروجها للدفن بعد الموت-
فقالت اسماء يا ابنه رسول الله افلا اريك شيئا رايته بالحبشه ؟فدعت بجرائد رطبه فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا
فقالت فاطمه ما احسن هذا و اجمله! فاذا مت فغسلينى انت و على و لا يدخل احد على
و دعت لها قائله سترك الله كما سترتيننى
و عند موتها تم صنع نعش لها و كانت اول من صنع له نعشا من باب الستر و الحياء
موقفها مع ابى بكر الصديق رضى الله عنه و عنها:
بعد وفاة رسول الله ذهبت فاطمه الى ابى بكر لانه اصبح خليفة رسول اله تسأله عن ميراث ابيها لا ترديه كإرث
و لكنها تتحب الى كل ما كان من رسول الله فرفض ابو بكر
و قال لها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (لا نورث , ماتركنا صدقه)
فوجدت عليه ثم مرضت بعد هذا
فاراد الصديق ان يزورها فاستاذن
فقال على: يا فاطمه , هذا ابو بكر يستأذن عليك
فقالت : اتحب أن ذن له
قال : نعم
فذنت له فدخل عليها يترضاهاو قل: و الله ما تركت الدار و لا المال و لا الاهل و لا العشير لا ابتغاء مرضاتكم ال البيت ثم ترضاها حتى رضيت . رضى الله عنها
و فى هذا نرى الفطره السليمه عندما استأذنت زوجها فهى و ان كانت راضيه بزيارة ابى بكر و لكن لما تعلمه من حق الزوج
استأذنته اولا قبل ان تاذن لامير المؤمنين
منزلتها رضى الله عنها
روى انه كان فى بيت على رضى الله عنه خمسه انفس –على و فاطمه و الحسن و الحسين و الحارث-
لم يذوقوا طعاما فى ليلتهم و م ان اصبحوا حتى دفعت فاطمه رداءها لعلى حتى يبيعه فيقتاتوا بثمنه فباعه على بستة دراهم
و هو فى طريق عودته الى اهله الجياع وجد فى الطريق جماعة من الناس قتلهم الجوع فاثرهم على نفسه و اهله و اعطاهم السته دراهم كلها و لم يبقى منها شيئا .
و ما ان تجاوزهم بخطوات فاذا برجل بيده ناقه يقول له يا ابا الحسن الك بشراء هذه الناقه قال على نعم لو كان معى ثمنها
قال الرجل خذها نسيئه و اتى بثمنها حين يفتح الله عليك
قال على بكم تبيعها؟ فقال بمائه درهم فاخدها على و اخذ بزمامها و ذهب
و اذا باخر يقابله فقال اتبيعنى هذه الناقه يا ابا الحسن قال نعم
قال له بكم اشتريتها
فقال على بمائه درهم و ابيعها بربح ستون درهم
فوافق الرجل و اعطاه المائه و ستين درهما
و بينما هو فى طريقه للدار قابل الرجل الاول فقال له اين الناقه يا ابا الحسن قال بعتها بمائه و ستين درهم
فقال الرجل اذن اين حقها فاعطاه المائه درهم و رجع لبيته بالستين درهما و صبهم فى حجر فاطمه رضى الله عنها
فقال لها تاجرت مع الله فاعطانى بالست دراهم ستون درهما
فقالت لا ناكل منهم شئ حتى نعرض الامر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدما الى رسول اله صلى الله عليه و سلم
فاخبراه القصه فقال له ابشر يا على تاجرت مع الله فاربحك
البائع جبريل و الشارى ميكائيل و الناقه مركب الزهراء فى الجنه
تنكيس الرؤس عند مرورها على الصراط:
روى الحاكم قي المستدرك ، والسيوطي في الجامع الصغير
عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال
: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب :
( يا أهل الجمع غضوا إبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر ) .
وفي رواية أخرى للسيوطي عن أبي أيوب : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش
: ( يا أهل الجمع ، نكسوا رؤوسكم ، وغضوا أبصاركم ، حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط
فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق ) ( روا أبو بكر في الغيلانيات )
رضى الله عنك يا ريحانه رسول الله صلى الله عليه و سلم
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الإثنين نوفمبر 16, 2009 8:00 am
