لمحة 2-
أنا الان مستكينه فى بطن أمى و أستعد للرحيل منه
كم أنا مشتاقة لها و لحنانها ، كم أتمنى أن ارى هذا الوجه ، كم أتمنى أن اتلمس تلك اليدين ، لا أنكر أنى أشتاق لأبى ايضا فقد داوم هو ايضا على الحديث لى ، أشعر أننى سأكون فى أسعد حال معهم فهم يحبوننى رغم أنهم لم يرونى ، أعلم أنها رحمة الله بى أن وضع فى قلوبهم تلك الرحمه و هذة العاطفه و الشوق لى سبحانك يا الله فكما أعدت لى الأمان هنا ،مهدت لى الراحه بحبهم فى عالمهم الفسيح .
جاءت أحدى القريبات لزيارة أمى و انا استعد للرحيل و إذا بها تحدث أبى عن نوع المولود فذكر لها أنى صبيه فتاوهت و قالت له فى حزن صبيه!!
يعنى عليك يا اخويا بنت ؟ مش كان ربنا رزقك بولد يشيل أسمك
ماهذا ؟ ألن أحمل أسم أبى ايضا ، لو تعلم حبى له ما قالت هذا عنى ، فأنى احبه حبا شديدا ، لكن أبى العاقل الحنون أجابها بصوته الحنون و قال لها ألم تذكرى قول الله تعالى :
(( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ / أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾)
ثم قال لها : عن أبي هريرة أن رسول الله قال من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وعلى ضرائهن دخل الجنة وفي رواية فقال رجل يا رسول الله واثنتين قال واثنتين قال يا رسول الله وواحدة قال وواحدة
و ضحك قائلا أسأل الله ان تكون لى هكذا
فسألته ماذا ستسميه ؟ عليك أن تسميه بأسم جدتك أو خالتك أو عمتك و ذكرت أسماء عديدة لم تروق لى و حزنت ماهذا اهى الحياه مليئه بالاذى من بدايته ؟ الها حق فى أختيار أسمى و اى هذة الأسماء سيوافقها فيه أبى ؟
و بعد رحيلها سمعت أمى الحنونه تسأله بماذا ستسميها ؟ أحقا بأسم من تلك الأسماء ؟ فانتبهت و الصقت أذنى ببطن أمى و أنا انتظر رده فى قلق و توتر فهو يحدد مصيرى !!
فجاء صوته كعادته صوت هادئ عاقل مريح قائلا لها
جاء رجل لعمر بن الخطاب يوما يشكو له عقوق ابنه فبعث عمر للابن يلومه على عقوقه لابيه ، فسأل الابن أمير المؤمنين : يا امير المؤمنين أليس للابن حق على ابيه ؟ قال : بلى
قال و ما حقه : قال أن يحسن أختيار أمه و أن يحسن أختيار أسمه و أن يعلمه الذكر تلاوة القران
فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (جعراناً)، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت أمير المؤمين إلى الرجل، وقال له: أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
ثم قال لها هكذا وصى رسولنا الكريم أن نحسن أختيار اسماء ابناءنا فهذا حقها
و أنى ساسميها أمنة تيمنا باسم السيدة أمنة أم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
هدات و عدت الى مكانى بعد ان طربت لأسمى فأنا أمنة هكذا سيكون أسمى الجميل
جميل هذا الاسم و جميل معناه و كم هى بركة طيبه ان يكون اسم أم الحبيب صلى الله عليه و سلم
من الان ..........أنا أمنة
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الجمعة فبراير 26, 2010 3:10 pm